بعد عبور كل من ريال مدريد الإسباني وآسي ميلان الإيطالي، ستتنافس أندية بايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي وإنتر ميلانو الإيطالي، على البطاقتين المتبقيتين للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا، عندما يلعبون في إياب دور ربع النهائي، يوم الأربعاء 19 أبريل 2023.
 |
| توقعات إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا |
بعد عبور كل من ريال مدريد الإسباني وآسي ميلان الإيطالي، ستتنافس أندية بايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي وإنتر ميلانو الإيطالي، على البطاقتين المتبقيتين للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا، عندما يلعبون في إياب دور ربع النهائي، يوم الأربعاء 19 أبريل 2023.
وتجمع المباراة الأولى
بين عملاقي ألمانيا وإنجلترا، على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، بعدما
سحق السيتي ضيفه البافاري ذهابا بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، أما المباراة
الثانية فيستضيف فيها "النيرازوري" خصمه البرتغالي على ملعب "سان سيرو"، منتشيا بالفوز الذي
حققه في الذهاب خارج ميدانه بهدفين دون مقابل.
بايرن ميونخ يبحث عن ريمونتادا للتاريخ ضد مانشستر سيتي (معطيات المواجهة)
 |
| توقعات مباراة بايرن ميونخ ومانشستر سيتي في ربع نهائي دوري الأبطال |
حقق مانشستر سيتي انتصاره
العاشر تواليا بفوزه على ليستر نهاية الأسبوع الماضي، وحافظ على حلمه بالثلاثية هذا
الموسم، بعد تعادل أرسنال مع ويستهام وتقلص الفارق إلى أربعة نقاط فقط عن الصدارة مع
مباراة ناقصة للسيتي.
ولا يقتصر الأمر على
فوز سيتي بعشر مباريات متتالية، بل الأكثر أن الفريق "السماوي" سجل ثلاثة
أهداف على الأقل في ثماني من تلك المباريات، وسجل فيها في المجموع 37 هدفا، مع
استمرار تألق المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند في موسمه الأول الرائع في إنجلترا.
سجل هالاند 11 هدفًا
في دوري أبطال أوروبا لصالح مانشستر سيتي هذا الموسم ويتجه إلى هذا الصدام برصيد
14 هدفًا في آخر ست مباريات، ومن المتوقع أن يسجل النرويجي مرة أخرى هذا الأسبوع،
بعد أن أحرز هدفًا وصنع تمريرة حاسمة في مباراة الذهاب.
وخسر مانشستر سيتي
مباراة واحدة فقط من آخر 20 مباراة له أمام فرق ألمانية في دوري أبطال أوروبا، حيث
فاز في 16 مباراة، كما فاز بثماني مواجهات من أصل تسعة مع فرق "البوندسليغا"
في دور الثمانية.
وسيكون الأسبوع حاسما
بالنسبة لرجال المدرب بيب غوارديولا على ثلاث جبهات، بداية بمباراة ليلة الأربعاء
19 أبريل 2023 ضد بايرن ميونخ، ثم مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم
السبت المقبل، تليها مواجهة مفصلية على اللقب في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال يوم
الأربعاء 26 أبريل الجاري.
ويمكن القول أن زيارة مانشستر
سيتي لمواجهة البايرن في "التشامبيانزليغ" لا تبدو محفوفة بالمخاطر، كما
سيكون الحال لمباراتي الكأس والدوري، لكون الزوار حققوا فوزًا مثيرًا للإعجاب
بنتيجة (3-0) في ملعب "الإتحاد" قبل أسبوع من الآن، وأخذوا أفضلية مريحة.
من جانبه، يواجه بطل
ألمانيا معركة شاقة لقلب الطاولة على ضيفه الإنجليزي، حيث يتعين عليه تسجيل ثلاثة
أهداف على الأقل دون استقبال أي هدف من أجل تعديل الكفة فقط، أمام فريق السيتي الذي يتمتع
بمستوى ممتاز.
ويلعب بايرن ميونخ تحت
قيادة توماس توخيل الذي لعب فقط خمس مباريات منذ تعيينه، ولكن هناك بالفعل بعض
المشاكل للمدرب السابق لتشيلسي، بعدما فاز مباراتين وانهزم في مثلهما وتعادل في
أخرى.
وكان التعادل (1-1)
يوم السبت الماضي مع هوفنهايم انتكاسة جديدة لبطولة بايرن المحلية، بعد أن خسر على
أرضه أمام فريبورغ في مباراة الكأس قبل ذلك، ومن الواضح أن الأمور لا تسير بسلاسة
بالنسبة لفريق توخيل كما فعلوا في أول فوز لهم (4-2) على بوروسيا دورتموند.
الآن يجب على توخيل أن
يعد فريقه لمباراة دوري أبطال أوروبا ضد أفضل فريق في أوروبا، وهو يعلم جيدا أن
الفجوة بينهما لا يمكن تقليصها بسهولة، ويعي بشكل كبير صعوبة المهمة.
توقعات كورالوجي : فوز مانشستر سيتي / النتيجة الصحيحة لفوز مانشستر سيتي (1-2) / تسجيل أهداف من الجانبين / تسجيل هدف بواسطة إيرلينغ هالاند
إنتر ميلانو يستضيف بنفيكا بقدم في المربع الذهبي (معطيات المواجهة)
 |
| توقعات مباراة إنتر ميلانو وبنفيكا في ربع نهائي دوري الأبطال |
يعاني نادي إنتر ميلانو
في الفترة الأخيرة على المستوى المحلي، حيث يحتل المركز الخامس في دوري الدرجة
الأولى الإيطالي، لكنه يقترب من الوصول إلى المربع الذهبي في أكبر منافسة قارية،
وهو يتقدم بنتيجة (2-0) بعد زيارة لشبونة الأسبوع الماضي، جعلته على بعد 90 دقيقة
من أول نصف نهائي لدوري أبطال أوروبا منذ فوزه بالبطولة في عام 2010.
ويأمل المدرب الإيطالي
سيموني إنزاغي، الذي لا يزال تحت ضغط كبير بعد مشوار محلي صعب، في أن يكون أول
مدرب إيطالي يقود الإنتر إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عام 1981، على
افتراض أنه سيبقى في منصبه حتى الدور الموالي.
ومن شأن الفوز يوم
الأربعاء أن يعيد بعض الثقة للاعبي "النيرازوري" وطاقمه التقني، مع عودة
روميلو لوكاكو الذي يواصل الظهور في المباريات الكبيرة بأهداف ضد بورتو ويوفنتوس
وبنفيكا، وقد سجل تسعة أهداف في 14 مباراة مع فريقه في دوري أبطال أوروبا، بعد أن
هز الشباك في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في المسابقة.
ويتمتع البلجيكي بسجل
ممتاز من نقطة الجزاء، حيث سجل كل من آخر 25 محاولة له، ويواجه فريق بنفيكا الذي منحت
ضده 13 ركلة جزاء في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2016-2017، منها ثلاث ركلات جزاء
هذا الموسم.
ويدخل إنتر هذه
المواجهة بعد فوزه في آخر ثلاث مباريات على أرضه في أوروبا وحافظ على شباكه نظيفة
في جميع مباريات خروج المغلوب الثلاث حتى الآن هذا الموسم، كما فاز (1-0) على
برشلونة وبورتو في آخر مباراتين على أرضه في دوري أبطال أوروبا.
في الجهة الأخرى، عندما
وضعت القرعة نادي بنفيكا في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة فرق من
دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بدا أنهم قادرون على التأهل إلى النهائي بعد أن
احتلوا المركز الأول في مجموعتهم أمام باريس سان جيرمان ويوفنتوس في دور
المجموعات.
وكان بنفيكا فريقًا
مسيطرًا بشكل لا يصدق بداية الموسم، لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت الأمور معقدة
قليلا، بحيث يتجه إلى إياب ربع نهائي دوري الأبطال بعد ثلاث خسائر متتالية، آخرها
أمام شافيز صاحب المركز العاشر في الدوري البرتغالي بنتيجة (1-0) نهاية الأسبوع الماضي،
وقبل ذلك على أرضه أمام بورتو (2-1) وإنتر (2-0)، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط في تلك
المباريات الثلاث.
ويمكن القول أنه كان
أسوأ توقيت لبنفيكا من أجل الدخول في سلسلة النتائج السلبية، التي لم يشهدها
الفريق منذ شهر نونبر 2018، مما قد يجعل لعنة ربع النهائي تصيبه مرة أخرى، بعدما
لم يتأهل أبدًا لنصف دوري أبطال أوروبا، تحت اسمه الحالي.
ومن بين المرات التسع
السابقة التي خسر فيها بنفيكا في مباراة الذهاب في كأس أوروبا بفارق هدفين على
الأقل، لم يتأهل إلا مرة واحدة، عندما قلب تأخره (3-1) أمام نورمبرج إلى فوز (6-0)
في ربع نهائي موسم 1961-62، وهو الموسم الذي حقق فيه النسور اللقب بفوزهم على ريال
مدريد في المباراة النهائية.
وفي جانب مشرق، لم
يخسر بنفيكا أي مرة في آخر سبع مباريات خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا (باستثناء
التصفيات)، لكن الهزيمة في مباراة الذهاب تعني أن العمالقة البرتغاليين لم يفوزوا
بأي من مواجهاتهم الأربع المباشرة مع إنتر، مع المواجهة السابقة الوحيدة في ملعب
"سان سيرو" في عام 2004 انتهت بفوز "النيرازوري" بنتيجة (4-3)
في كأس الاتحاد الأوروبي.