توقعات مباراتي الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة وحظوظ التأهل





لا تزال كل الأمور ملعوبة في المجموعة الثالثة، بحيث تملك المنتخبات الأربعة فرصتها كاملة للتأهل، حسب النتيجة التي ستحققها في المباراتين الأخيرتين اللتان ستلعبان مساء يوم الأربعاء 30 نونبر، في نفس التوقيت، الأولى بين الأرجنتين وبولندا على ملعب 974 في العاصمة الدوحة، والثانية بين السعودية والمكسيك في استاد لوسيل

الأرجنتين تواجه بولندا بضغط كبير



دخل المنتخب الأرجنتيني البطولة كمرشح للظفر بلقبها، لكنه تعرض لهزيمة مفاجئة من السعودية في المباراة الافتتاحية، حيث خسر 2-1 في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.

كانت الأرجنتين متفوقة أداء ونتيجة على السعودية في الشوط الأول، لكن انقلبت الأمور في الشوط الثاني وانتهت المباراة بهزيمة محرجة، وقد استطاع فريق المدرب ليونيل سكالوني التدارك بعرض واثق وأكثر واقعية ضد المكسيك، حيث حقق فوزًا بنتيجة هدفين دون مقابل.

نجحت الأرجنتين في الحفاظ على نظافة شباكها في ست من آخر سبع مباريات، ولم يتمكن أي فريق من التسجيل أولاً ضد الأرجنتين منذ نونبر 2020، كما أنها سجلت التعادل السلبي مرة واحدة فقط في مباريات مرحلة المجموعات بكأس العالم منذ نسخة 1970.

سجل مهاجم باريس سان جيرمان ليونيل ميسي هدفين من أهداف الأرجنتين الثلاثة في كأس العالم قطر وساعد في الآخر، وكان هدفه الأول من ركلة جزاء ضد السعودية، وسجل في كل من مبارياته الخمس الأخيرة مع منتخب بلاده، محرزا مجموع أهداف بلغ 12 هدفا.

تقاتلت بولندا مع المكسيك في المباراة الافتتاحية وخرجت بتعادل رغم ضياع ضربة جزاء بواسطة لاعبهم ليفاندوفسكي، ثم أتيحت لها الفرصة للفوز على السعودية في المباراة الثانية.

تتميز بولندا بصلابة دفاعية كبيرة، اذ لم تهتز شباكها سوى مرتين فقط في مبارياتها الـ 18 الأخيرة في جميع المسابقات، لكن بالمقابل تعاني هجوميا بعدما لم تسجل إلا أربعة اهداف في آخر ست مباريات.

ويمكن القول إن بولندا تملك أفضل مهاجم في كرة القدم العالمية في صفوفها وهو روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل أول هدف له في كأس العالم، لكن اللاعبين يعانون في خلق فرص لمهاجم برشلونة، ومن المحتمل أن يجدوا صعوبة أمام الأرجنتين في الوصول إلى المرمى.

كانت هناك العديد من المواجهات بين المنتخبين في الماضي، منها اثنتين في كأس العالم، فازت بولندا بالأولى سنة 1974 (3-2) وفازت الأرجنتين بالثانية سنة 1978 (2-0).

توقعات كورالوجي: فوز الأرجنتين / تسجيل هدف بواسطة ليونيل ميسي

السعودية أمام فرصة تكرار إنجار 1994 عندما تواجه المكسيك



فشلت المكسيك في التسجيل في كل من مبارياتها الأربع الأخيرة في بطولة كأس العالم، وعرفت كل مباراة من مبارياتها الثلاث الأخيرة في البطولة تسجيل أقل من 2.5 هدف.

بعد هزيمة وتعادل، يجد فريق تاتا مارتينو نفسه على وشك الإقصاء وهو الذي تجاوز مرحلة المجموعات في كل من البطولات السبع الأخيرة.

تتزايد هذه الشكوك فقط عند النظر إلى سجل المنتخب المكسيكي في مباريات الجولة الثالثة لبطولة كأس العالم، اذ فاز مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات (ثلاث تعادلات وثلاث هزائم).

ويأمل منتخب المكسيك أن يتمكن نجمها هيرفينغ لوزانو من طرد النحس في هذه المباراة، بعد أن لم يخسر أبدا عندما يسجل مهاجم نابولب (13 فوز وتعادل واحد).

حقق المنتخب السعودي فوزا تاريخيا على الأرجنتين في الجولة الافتتاحية، لكنه خسر المباراة الثانية أمام بولندا بهدفين دون مقابل مع تضييع ضربة جزاء.

تجنبت المنتخب السعودي الهزيمة في ثماني من مبارياته العشر الأخيرة، وعلى الرغم من الخسارة أمام بولندا إلا أنه خلق فرص كثيرة وكانت له 16 محاولة فاشلة للتسجيل.

يخوض المنتخب السعودي مباراته 19 في تاريخ مشاركاته في المونديال، ولم يستطع الحفاظ على شباكه نظيفة إلى في مباراة واحدة فقط في 18 مباراة السابقة.

سيبحث صاحب هدف الفوز السعودي على الأرجنتين سالم الدوسري عن خلق الفارق مرة أخرى، بعد أن سجل هدف بلاده الأول في خمس من آخر سبع مباريات.

تواجه المنتخبان في ثلاث مباريات في الماضي، كانت جميعها برسم كأس القارات، وفازت المكسيك في جميعها، بحصص متباينة (5-0) و(5-1) و(2-0).

توقعات كورالوجي: التعادل أو فوز السعودية / تسجيل هدفين أو أقل في المباراة

حظوظ التأهل في المجموعة

بولندا تحتل حاليا الصدارة بأربع نقاط، وفوزها على الأرجنتين أو حتى التعادل يعني التأهل مباشرة وكذلك هيمنتها على دور المجموعات لأول مرة منذ عام 1982، وهو الموسم الذي احتلت فيه المركز الثالث، أما الخسارة فستجعلها في انتظار نتيجة المباراة الأخرى والاحتكام لفارق الأهداف.

المنتخب الأرجنتيني يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن السعودية، ويحتاج للفوز من أجل العبور كمتصدر للمجموعة، أما التعادل فقط يرمي بها خارج المنافسة اذا فازت السعودية أو فوز المكسيك بأكثر من ثلاثة أهداف، والخسارة تعني المغادرة دون النظر للنتائج الأخرى.

من جانبه المنتخب السعودي، الفوز فقط سيكون كافياً لضمان تأهله التاريخي، في حين أن التعادل سيكون كافياً إذا فازت بولندا على الأرجنتين في المباراة الأخرى.

اما المكسيك متذيلة الترتيب بنقطة، فإن الفوز فقط من شأنه أن يبقيهم في المنافسة على التأهل، مع فوز بولندا على الأرجنتين، وإلا فإن التعادل أو فوز الأرجنتين سيجعل الاحتكام إلى فارق الأهداف.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال