يسافر نادي ويستهام يونايتد الإنجليزي إلى هولندا لمواجهة مستضيفه إي زد ألكمار في ملعب "أفاس"، في مباراة الإياب من نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مساء يوم الخميس 18 ماي 2023.
توقعات مباراة ألكمار وويستهام في إياب نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي |
يسافر نادي ويستهام يونايتد الإنجليزي إلى هولندا لمواجهة مستضيفه إي زد ألكمار في ملعب "أفاس"، في مباراة الإياب من نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مساء يوم الخميس 18 ماي 2023.
ولا يزال الفريقان
يحلمان بالوصول إلى المباراة النهائية الشهر المقبل في براغ، وملاقاة المتأهل من
النصف النهائي الآخر بين بازل السويسري وفيورنتينا الإيطالي، رغم أفضلية "الهامرز"
بفوزه (2-1) في مباراة الذهاب على ملعب لندن الأسبوع الماضي.
وبدا أن ألكمار يتحكم
في مباراة الذهاب قبل نهاية الشوط الأول، بعدما أخد أسبقية التسجيل بتسديدة بعيدة
المدى من تيجاني ريجنديرز في الدقيقة 41، لكن الشوط الثاني شهد انتفاضة لأصحاب
الأرض الذين سجلوا هدفين في ظرف عشر دقائق، وحسموا النتيجة النهائية للمواجهة
لصالحهم.
معطيات المواجهة
رغم الهزيمة في الذهاب،
يظل نادي إي زد ألكمار في المنافسة، ويمكن أن يتذكر انجازه في دور ربع النهائي من
المسابقة على أندرلخت البلجيكي الشهر الماضي، حيث خسر بهدفين دون رد في مباراة
الذهاب وفاز في الإياب بنفس النتيجة، قبل خطف التأهل بفضل ركلات الترجيح (4-1).
وترك فريق المدرب
باسكال يانسن الهزيمة في العاصمة الإنجليزية جانبًا عندما حقق فوزًا ساحقًا (5-1)
على أرضه أمام إف سي إمين في الدوري الهولندي يوم الأحد الماضي، جعله يبقى في
المركز الرابع في جدول الترتيب على بعد نقطتين من أياكس صاحب المركز الثالث قبل مباراتين
من نهاية الدوري.
ويخوض ألكمار مباراة
الإياب ضد ويستهام مع سجل مبهر، حيث لم يهزم على أرضه في المسابقات الأوروبية، محققا
17 انتصارا وتعادل واحد في ثماني من آخر 25 مباراة، بما في ذلك مباريات التصفيات، وقد
فاز في ثماني مباريات على أرضه في دوري المؤتمر الأوروبي هذا الموسم بنتيجة
إجمالية تبلغ 25 هدفا مقابل 5.
الفريق الهولندي، الذي
يتطلع إلى الوصول إلى أول نهائي أوروبي له منذ 42 عامًا، لديه أيضًا سجل قوي على
أرضه ضد الأندية الإنجليزية، اذ خسر مرة واحدة فقط من مواجهاته الثمانية السابقة،
على الرغم من أن هذه الخسارة كانت ضد فريق إيفرتون موسم 2007/2008، والذي كان يقوده آنذاك المدرب الحالي
لويستهام ديفيد مويس.
في الضفة الأخرى، وبعد
12 شهرًا من خسارته في نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام أينتراخت فرانكفورت صاحب
اللقب، أصبح نادي ويستهام على بعد خطوة للوصول إلى أول نهائي أوروبي له منذ عام
1976، بعد فوز صعب في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي ضد ألكمار.
ويصنع "الهامرز"
اسمًا لأنفسهم كمتخصصين في "الريمونتادا" بعد فوزهم بأربع مباريات في دوري
المؤتمر الأوروبي هذا الموسم تلقوا فيها الهدف الأول، وكانت ضد ستيوا بوخارست
الروماني وسيلكبورغ الدنماركي وغينت البلجيكي وألكمار الهولندي، وهم الفريق الوحيد
الذي لم يخسر حتى الآن في مسابقة هذا الموسم بسلسلة 13 مباراة متتالية دون هزيمة.
وتأهل ويستهام من
مباريات خروج المغلوب في المنافسات الأوروبية في التسع مرات السابقة التي حقق فيها
الفوز ذهابا، وهو يحتاج الآن إلى التعادل فقط للوصول إلى المباراة النهائية الشهر
المقبل، على الرغم من أن مستواه خارج أرضه يشكل مصدر قلق بعدما خسر ستة مباريات من
آخر 10 مباريات في جميع البطولات، بما في ذلك آخر ثلاث مباريات.
وجاءت آخر انتكاسة لفريق
المدرب ديفيد مويس خارج ميدانه، يوم الأحد الماضي، عندما خسر ضد برينتفورد (2-0)
في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت الهزيمة التاسعة عشرة له في "البريمرليغ"
هذا الموسم.
وعلى عكس مضيفه ألكمار،
عانى ويستهام من حملة محلية مخيبة للآمال هذا الموسم، وكان يقبع في مؤخرة الترتيب لفترة
طويلة، لكنه استطاع الخروج من منطقة الخطر وضمان البقاء في الدوري الممتاز، حيث
يبتعد حاليا عن منطقة الهبوط بست نقاط قبل مباراتين فقط من النهاية، مما يعني أن فريق
شرق لندن يمكنه الآن إعطاء الأولوية لحملة أوروبا.
ولا يزال الضغط على
أكتاف ديفيد مويس، مع تكليف الاسكتلندي بإنهاء انتظار النادي لمدة 43 عامًا للحصول
على الألقاب وتأمين الكأس الأولى في مسيرته التدريبية، وهو إنجاز يمكن أن ينقذ
وظيفته في الفريق اللندني.