في المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز وبفارق ثماني نقاط خلف آرسنال، أتيحت الفرصة لمانشستر سيتي من أجل الاقتراب من المتصدر، حيث كان ملعب الاتحاد مسرحًا للمباراة المتأخرة عن الجولة السابعة بين رجال بيب غوارديولا وتوتنهام أنطونيو كونتي، والتي انتهت لصالح أصحاب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين.
سيناريو المباراة لم يكن متوقعا بتاتا، مع شوط
أول استطاع فيه توتنهام خطف هدفين متأخرين، لكن الشوط الثاني أخذ منحى آخر استطاع
فيه السيتي تسجيل أربعة أهداف كاملة بفضل تألق المهاجم الجزائري رياض محرز.
شوط أول ممل خطف فيه توتنهام هدفين
أجرى بيب غواردويلا
بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، حيث دخل بخطة 4-2-3-1، بخط دفاعي مكون من
قلبي الدفاع مانويل أكانجي وجون ستونز، معهما في الرواق الأيمن الشاب ريكو لويس
وفي الرواق الأيسر ناثان أكي، ثم لاعب وسط متأخرين هما رودري وغوندوغان، أمامهما
الثلاثي ألفاريز ورياض محرز وغريليش، وفي المقدمة الهداف إرلينغ هالاند.
أما المدرب كونتي فقد دخل
بنفس خطته التكتيكية 3-4-3، مع الاعتماد على إريك داير وكريستيان روميرو وبين
دايفز في ثلاثي الدفاع، وإميرسون رويال وإيفان بيرسيتش في الرواقين الأيمن
والأيسر، وكان في خط الوسط الثنائي إميل هويبرغ وبينتانكور، ثم ثلاثي المقدمة المكون
من سون وكين وكولوزيفسكي.
وبشكل غير مفاجئ، سيطر
السيتي على الكرة منذ الدقائق الأولى، لكن في المقابل دافع توتنهام بشكل جيد ولم
يتردد في توجيه بعض الضربات لوقف هجمات الخصم.
سيناريو لم يكن مرضيا
للمتفرجين، حيث غابت الفرص الحقيقة للتسجيل، وانتظرنا حتى الدقيقة 36 لرؤية
المحاولة الأولى على المرمى، كانت لصالح الفريق الزائر من رأسية للمهاجم الكوري
سون.
هذه المحاولة منحت بعض
الثقة للاعبي توتنهام الذين تقدموا شيئا ما إلى الأمام، واعتمدوا على الضربات
الركنية والتمريرات العرضية بشكل أساسي على الجانبين، قبل أن يفاجئوا خصومهم بهدفين
في ظرف دقيقتين.
واستفاد
"السبورز" أولاً من خطأ كبير في الإبعاد من الحارس البرازيلي إيدرسون
لافتتاح التسجيل بفضل دجان كولوزيفسكي في الدقيقة 44، ثم ضاعفوا الحصة برأسية من
المدافع إيمرسون رويال في الوقت بدل الضائع.
ريمونتادا في الشوط الثاني بقيادة رياض محرز
عند العودة من غرفة الملابس،
غير مانشستر سيتي من شكله من خلال وضع المزيد من القوة والإصرار، واستأنف فريق بيب
غوارديولا منطقيًا هيمنتهم، قبل تقديم خمس دقائق من الجنون لجمهورهم.
وفي الدقيقة 51، استغل
جوليان ألفاريز تدافع اللاعبين أمام مرمى لوريس بعد عرضية من رياض محرز ليقلص
الفارق، ثم بعد ذلك بدقيقتين، من تمريرة ساحرة لرياض محرز، وجد إرلينغ هالاند طريقه
إلى الشباك موقعا على هدف التعادل، وهو هدفه الأول بعد ثلاث مباريات دون تسجيل
أهداف.
ولم ينته عرض النجم
الجزائري عند هذا الحد، حيث عاد بعد ثلاث دقائق من تقديم هدف التعادل، ليمنح فريقه
هدف التقدم بتسديدة قوية من الجهة اليمنى مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الفرنسي.
وفي خضم هذا السيناريو،
وجد توتنهام نفسه مشتتا، ولكن كان بإمكانه العودة عكس مجرى المباراة في فرصة خطيرة
من إيفان بيريزيتش، لكن لحسن حظ فريق السيتي، صد المدافع الأيمن لويس الكرة قبل أن
تردها العارضة.
وقد أبى رياض محرز إلا
أن ينصب نفسه رجلا للمباراة بتسجيله الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 90، ويهدي
مانشستر سيتي ثلاث نقاط ثمينة في سباق المنافسة على لقب "البريمرليغ".