استطاعت فرنسا خطف البطاقة الثانية لنهائي كأس العالم من أجل مواجهة قوية مع الأرجنتين يوم الأحد المقبل، وذلك بعدما قاتلت وفازت على منتخب مغربي متحمس للفوز بمباراة نصف النهائي التي أجريت على ملعب البيت يوم الأربعاء 14 دجنبر 2022، بنتيجة هدفين دون مقابل، ليواصل رجال ديدييه ديشامب سعيهم ليصبحوا الفريق الأول الذي يحتفظ بكأس العالم منذ البرازيل في عام 1962.
سجال تكتيكي ينتهي لصالح ديشامب على حساب الركراكي
كانت المباراة بين المغرب وفرنسا عبارة عن سجال تكتيكي بين الفريقين على
رقعة الميدان، تفوق فيه المدرب الفرنسي ديشامب على حساب المغربي وليد الركراكي.
وبعدما قرر الركراكي تغيير منظومة لعبه الاعتيادية التي خاض بها جميع
المباريات، وتحويلها من 4-3-3 إلى 5-4-1، ظهر منذ البداية الخلل في التشكيلة
المغربية خاصة على المستوى الدفاعي.
من جانبه حافظ ديديه ديشامب على نفس النهج التكتيكي 4-3-3 مع تغييرين اضطرارين
في التركيبة البشرية الأساسية، بدخول إبراهيما كوناتي في قلب الدفاع مكان دايوت
أوباميكانو ويوسف فوفانا في وسط الميدان بدلا لأدريان رابيو.
وتقدم حامل اللقب
مبكرا بعدما تجاوز أنطوان جريزمان المدافع جواد اليميق الذي فتح مساحة في خط
الدفاع المغربي، ثم سدد كيليان مبابي تسديدته التي ارتدت من قبل أشرف داري ووصلت
في نهاية المطاف إلى ثيو هيرنانديز في القائم البعيد الذي أظهر رباطة جأش كبيرة في
انتظار سقوط الكرة قبل أن يضعها في الشباك.
وقد كان على المنتخب
المغربي بعد هذا الهدف التقدم إلى الأمام، وهو سيناريو لم يواجه اللاعبين المغاربة
في جميع مباريات هذه البطولة، وقد جاءت أول فرصة من عز الدين أوناحي الذي اختبر
هوغو لوريس بتسديدة بعيدة انبرى لها الحارس الفرنسي بنجاح.
ومع تقدم لاعبي المغرب
إلى الأمام، فتحت المساحات أمام فرنسا واغتنم أوليفييه جيرو الفرصة للتغلب على
رومان سايس قبل أن يسدد تسديدة في القائم.
ثم ازدادت متاعب
الأسود بإصابة القائد رومان سايس الذي غادر في الدقيقة 20 وترك مكانه لمتوسط
الميدان سليم أملاح، وبالتالي عاد المدرب الركراكي إلى نهجه التكتيكي المعهود
4-3-3، وقد كاد جواد اليميق أن يمنح التعادل لمنتخب بلاده عندما ارتطمت ركلته المقصية
بالقائم الأيمن للحارس في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
وتزايد الضغط المغربي
مع الاستراحة، مع إجراء تغيير بإشراك يحيى عطية الله مكان نصير المزراوي في الظهير
الأيسر، لكن الدفاع الفرنسي أثبت فعاليته بما يكفي لمنع وصول المهاجمين المغاربة
إلى مرمى هوغو لوريس.
وقد لعبت فرنسا بشكل
فعال طوال المباراة، ثم أضافت الهدف الثاني في الدقيقة 79، بعدما اصطدمت مرة أخرى تسديدة
مبابي بالمدافع المغربي وذهبت صوب البديل راندال كولو مواني، الذي كان وحيدا دون
مراقبة في القائم البعيد وأكمل الكرة بكل سهولة في مرمى ياسين بونو.