قهر المنتخب المغربي نظيره البلجيكي بعدما فاز عليه بنتيجة هدفين دون مقابل، في المباراة التي احتضنها ملعب الثمامة في الدوحة اليوم الأحد 27 نونبر 2022، لحساب الجولة الثانية من المجموعة السادسة لكأس العالم التي تحتضنها دولة قطر حاليا
ومكنت هذه النتيجة أسود الأطلس من تصدر مجموعتهم بأربع نقاط، من تعادل
وفوز، ليصبحوا أقرب من أي وقت مضى إلى تكرار إنجاز مونديال المكسيك سنة 1986 بالعبور
إلى الدور الثاني، فيما تجمد رصيد الشياطين الحمر عند 3 نقاط، ما سيجعلهم في مهمة
صعبة ضد كرواتيا في مباراتهم الأخيرة
المنتخب المغربي يتفوق في حربه التكتيكية
حرب تكتيكية طاحنة
خاضها المنتخب المغربي في الشوط الأول، مع نسبة استحواذ الكرة لم تتجاوز 30
بالمائة، لكن مع خلق محاولتين وهدف ملغي.
لم يغير الناخب الوطني
وليد الركراكي شيئا في نهجه التكتيكي بالمقارنة مع المباراة الأولى ضد كرواتيا،
حيث دخل بخطة 4-3-3 مع تغيير وحيد في التركيبة البشرية بدخول منير المحمدي مكان
ياسين بونو في حراسة المرمى، بعد شعور هذا الأخير بآلام على مستوى الرأس ثواني
قليلة قبل صافرة البداية في واقعة غريبة لم يسبق أن وقعت في مباراة لكرة القدم.
من جانبه، أجرى المدرب
روبرتو مارتينيز بعض التغييرات على التركيبة البشرية التي دخل بها ضد كندا، لكن
دائما مع الخطة المألوفة لمنتخب بلجيكا 3-5-2، بحيث غير مكان تيموتي كاستان من
الوسط إلى الدفاع مكان ليندر ديندونكر الذي لم يبدأ رسميا، وأقحم كلا من أونان
وتورغان هازارد مكان كاراسكو وتيلمانس.
على غرار المباراة
الأولى، ترك المنتخب المغربي الكرة للاعبي بلجيكا الذين حاولوا المناورة واختراق
الدفاع المغربي في أولى الدقائق، لكن التنظيم الدفاعي كان محكما مرة أخرى وحتى عند
فقدان الكرة في الهجمات تكون عودة جميع اللاعبين سريعة إلى مناطقهم
مرت نصف ساعة الأولى
من اللعب دون تسجيل محاولات حقيقية من الجانبين، ولم يتمكن المنتخب البلجيكي من
زعزعة دفاعات الأسود على الرغم من استحواذهم الكبير على الكرة، في المقابل كانت أخطر
فرصة في الشوط الأول من جانب المغرب وجاء منها هدف تم رفضه بداعي التسلل ضد غانم
سايس.
الركراكي يفوز بشوط المدربين
كانت بداية الشوط
الثاني المعروف بشوط المدربين كسابقه، بحيث حاول المنتخب المغربي الدفاع عن شباكه
بدفاع متقدم شيئا ما يقوده المهاجم يوسف النصري من منتصف الملعب.
وكان المدرب مارتينيز
سباقا لإجراء تغييرين في الدقيقة 60 بدخول دريس ميرتينز ويوري تيلمانس مكان إدين
هازارد وأمادو أونانا، الهدف منهما بعث روح جديدة في الوسط والأمام لاختراق دفاع
الخصم.
رد وليد الركراكي
بأربعة تغييرات متتالية في الدقيقة 68 ثم 73، كان من بينها خروج سفيان أملاح ودخول
وليد الصابيري، هذا الأخير الذي كان وراء تسجيل أول هدف من ضربة حرة مباشرة من يمين
الحارس.
بعد ذلك كان لزاما على
المدرب البلجيكي التحرك للعودة في النتيجة، لكن جميع تغييراته لم تنفع، مع تسجيل
دخول مهاجم أنتر ميلانو روميلو لوكاكو قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
من جنبه، غبر وليد
الركراكي نهجه التكتيكي ليتحول إلى 5-4-1، بعد دخول جواد الياميق مكان عز الدين
أوناحي ورجوع زياش وأبو خلال إلى الوسط مع سفيان أمرابط والصابيري، والإبقاء على
البديل عبد الرزاق حمد الله وحيدا في الهجوم.
الحملات المرتدة
للمغرب في آخر اللقاء آتت أكلها، بحيث تمكن الأسود من إضافة ثاني الأهداف في
الدقيقة 90 بواسطة البديل زكريا أبو خلال، بعد تمريرة ساحرة من حكيم زياش الذي تحصل
في النهاية على رجل المباراة.
أرقام تاريخية للمغرب بعد الفوز على بلجيكا
-
أصبح وليد الركراكي أول مدرب مغربي يقود أسود الأطلس لفوز
في كأس العالم.
-
هذه خامس مرة تسجل فيها المغرب هدفين أو أكثر في مباراة
واحدة في المونديال، وكانت كلها أمام منتخبات أوروبية، البرتغال (3-1) اسكتلندا (3-0)
بلجيكا (2-0).
-
أول منتخب يفوز على بلجيكا في دور المجموعات منذ 1994.